الولايات المتحدة تقدم حوالي 808 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة لسوريا

الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةمكتب العلاقات الصحفية10 أيار/مايو 2022

أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة اليوم، ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 808 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية استجابةً للأزمة السورية، وذلك في مؤتمر بروكسل السادس حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي استضافه الاتحاد الأوروبي. يشمل هذا التمويل الجديد ما يقرب من 446 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وهو أكبر مساهمة تمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لسوريا هذا العام.

سيساعد التمويل الجديد الذي أُعلِن عنه اليوم شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في توفير الطعام الضروري والتغذية وجوانب الصحة ويدعم الحماية ويقدّم المأوى والعون النقدي متعدد الأغراض، والدعم الزراعي للمزارعين ومساعدة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، كجزء من أنشطة التعافي المبكر لأكثر من 5.8 مليون شخص في سوريا أو من اللاجئين في البلدان المضيفة المجاورة. وبالإضافة لذلك، ستقدّم مساهمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأخيرة الدعم إلى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في تقديم مساعدات غذائية شهرية لأولئك الموجودين في سوريا والأردن وتركيا ومصر. كما يدعم هذا التمويل أيضا أنشطة الحماية للمجتمعات المتضررة من النزاع – بما في ذلك إيجاد مساحات آمنة للنساء والفتيات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن – بالإضافة إلى المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية للسوريين في شمال غرب سوريا. وأخيرا، مع انهيار النظام الصحي في سوريا بسبب الصراع المستمرّ منذ 11 عاما، سيساعد التمويل المقدم اليوم في الحفاظ على المرافق الصحية في جميع أنحاء شمال سوريا، وتحصين الأطفال المعرضين لمخاطر عالية ضدّ الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وتوفير خدمات التغذية الوقائية والعلاجية للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة.

تأتي هذه المساعدة المُعلن عنها حديثًا في وقت حرج، حيث يعاني ما يربو عن 12 مليون سوري من نقص في الطعام، بينما نزح ما يقرب من 14 مليونا من السوريين، ودُمِّرت الخدمات الأساسية، ولا يزال المدنيون يُقتلون بفعل الغارات الجوية والقصف المدفعي، ووجود نحو 14.6 مليون شخص بحاجة ماسّة إلى المساعدات الإنسانية – اليوم أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الحرب.

تجعل هذه الاحتياجات المتزايدة عملية إعادة تفويض المساعدات عبر الحدود التابعة للأمم المتحدة المقبلة في تمّوز/يوليو بما يسمح بتسليم المساعدات مباشرة إلى الناس في شمال غرب سوريا، أمرا ضروريا لملايين السوريين الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة. وتستمر الولايات المتحدة في التواصل مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للحفاظ على تمرير المساعدات عبر المعبر الحدودي الذي وافقت عليه الأمم المتحدة إلى سوريا والضغط لإضافة نقاط عبور أخرى لإرسال المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة، إذ أن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى الملايين في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيدا أمر غاية في الأهمية الآن.

لا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني منفرد للاستجابة في سوريا وقد قدمت ما يقرب من 15 مليار دولار من المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا والمنطقة منذ بدء الصراع الذي دام أحد عشر عاما، بما في ذلك دعم الاستجابة لجائحة كوفيد-19 للاجئين السوريين في الأردن ولبنان. تصل مساعدات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وحدها إلى أكثر من 5.5 مليون شخص شهريا داخل سوريا. وتشجع الولايات المتحدة المانحين الآخرين على دعم الشعب السوري بالنظر إلى حجم الاحتياجات وإلحاحها.

للحصول على آخر المستجدات حول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في سوريا، يرجى الضغط على هذا الرابط.

###