البيت الأبيض
2 حزيران/يونيو 2022أرحب بالإعلان اليوم عن مواصلة الهدنة في النزاع اليمني. لقد كان الشهران الماضيان في اليمن من أكثر الفترات هدوءا منذ بدء هذه الحرب الرهيبة قبل سبع سنوات، وذلك بفضل الهدنة التي تم التوصل إليها في نيسان/أبريل، وتم إنقاذ آلاف الأرواح مع انحسار القتال. يستطيع اليمنيون السفر من صنعاء متوجهين إلى وجهات خارج اليمن لأول مرة منذ سبع سنوات، ورأينا ناقلات وقود إضافية تتحرك عبر ميناء الحديدة، مما يساعد في تخفيف أزمة الوقود في اليمن. وقد مددت أطراف النزاع الآن هذه الهدنة لمدة شهرين آخرين، ومن المهم بمكان أن نعمل على جعلها هدنة دائمة.
كان إنهاء الحرب في اليمن من أولويات إدارتي، وأنا ممتن للعمل الدؤوب الذي قام به مبعوثي الخاص تيم ليندركينغ ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، ولكن عملهما لم ينته بعد. أحث كافة الأطراف على اتخاذ إجراءات سريعة تفضي إلى عملية سلام شاملة وشمولية، ولن تكل دبلوماسيتنا قبل أن يتم التوصل إلى تسوية دائمة. ما كانت لتتحقق هذه الهدنة لولا الدبلوماسية التعاونية من مختلف أنحاء المنطقة. لقد أظهرت المملكة العربية السعودية قيادة شجاعة من خلال اتخاذ مبادرات في وقت مبكر لتأييد شروط الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة وتنفيذها. ولعبت سلطنة عمان دورا مركزيا في استضافة الحوار وتسهيله. وفتحت مصر والأردن مطاراتهما أمام الرحلات الجوية القادمة من اليمن في خلال الشهر الماضي، مما أتاح عنصرا رئيسيا من عملية الهدنة. ستظل الولايات المتحدة منخرطة في هذه العملية على مدار الأسابيع والأشهر القادمة، ونحن نركز بشدة على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل دعم الدبلوماسية الإقليمية لتهدئة التوترات حيثما أتيح ذلك في منطقة الشرق الأوسط. يستطيع أصدقاؤنا الاعتماد على الولايات المتحدة كشريكهم الأمني المفضل.