بيان السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد بشأن يوم تحرير العبيد “جونتينث”

بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
19 حزيران/يونيو، 2022

إن الولايات المتحدة، وبتاريخ 19 يونيو، أو ما يعرف باسم جونتينث تحيي ذكرى هذا اليوم في سنة 1865 الذي وصل فيه جنود الاتحاد إلى مدينة غالفستون في ولاية تكساس لتحرير أكثر من 250,000 أمريكي من أصل أفريقي تم استبعادهم في الولاية. وعلى الرغم من أن إعلان تحرير العبيد ألغى العبودية في الولايات الكونفدرالية في سنة 1863، إلا أن الأمريكيين من أصل أفريقي في المناطق التي كانت لا تزال تحت السيطرة الكونفدرالية لم يكونوا أحرارا حتى هذا اليوم المهم بعد ذلك بسنتين.

إن أم جدتي ماري توماس، ولدت في نفس السنة، أي سنة 1865، وهي طفلة لعبد. وعلى الرغم من أنني لم أفصل عنها سوى بثلاث أجيال، فقد كان لي الشرف والامتياز اللافت للنظر أن أمثل للعالم ما يمكن أن تكونه الولايات المتحدة إذا كنا نلتزم بقيمنا ومُثُلنا على نحو كامل. إن الأمريكيين من أصل أفريقي، طوال تاريخ أمتنا، قدموا مساهمات حيوية في تقدمنا الجماعي وتطلعاتنا التوجيهية من أجل عالم أكثر حرية وعدالة.

تخدم مناسبة “جونتينث” كعبرة وتذكر بالحرية والعدالة التي طال انتظارها، فضلا عن كونها فرصة للإقرار بتواضع مدى العمل الجماعي الذي مازال يتحتم علينا القيام به. وعلى الرغم من أن العبودية هي خطيئة الولايات المتحدة الأصلية، إلا أن الولايات المتحدة ليست الوريث الوحيد للعبودية. حيث تشاركنا بلدان أخرى هذا التاريخ المخزي، وعلى نحو شائن، ولا تزال العبودية الحديثة قائمة في جميع أنحاء العالم حتى يومنا هذا.

لدينا معا الفرصة وكذلك المسؤولية في الأمم المتحدة للدفاع عن المستضعفين وإنهاء الرق في كل مكان. دعونا نحتفل بهذه الحريات التاريخية التي ناضلنا من أجلها بشق الأنفس من خلال بذل كل ما في وسعنا لضمان تمتع الجميع في كل مكان بهذه الحريات أيضا.