بيان لمستشار الأمن القومي جايك سوليفان بشأن الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط

البيت الأبيض1 أبريل 2022

مع اقتراب شهر رمضان المبارك نهاية هذا الأسبوع، نرحب بالدبلوماسية الاستباقية الجارية مع أصدقائنا وشركائنا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وتعتبر هذه الجهود أساسية لأجندة الرئيس بايدن المتمثلة في تحقيق المزيد من الأمن والتكامل في منطقة الشرق الأوسط من خلال مزيج من الردع ضد الخصوم والدبلوماسية حيثما أمكن بغرض تقليل التوترات وتهدئة النزاعات القائمة.

وقد اتضح هذا النهج هذا الأسبوع.

حضر وزير الخارجية بلينكن يوم الإثنين اجتماعا تاريخيا في إسرائيل مع وزراء خارجية البحرين ومصر وإسرائيل والمغرب والإمارات العربية المتحدة. وقد وافقت هذه المجموعة من الدول على تشكيل مجموعات عمل دائمة بهدف تحسين الأمن وسبل العيش في مختلف أنحاء المنطقة. نحن نهدف الآن إلى زيادة توسيع هذه الدائرة من الدول ذات التفكير المماثل. يجسد إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اليوم الفرص الجديدة الناشئة في المنطقة والتي تعمل إدارتنا على تسهيلها وتعزيزها.

وزار الوزير بلينكن أيضا رام الله، حيث أعاد التأكيد على التزام الرئيس بايدن ببذل كل ما في وسعنا لضمان مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين في تدابير متساوية من الحرية والكرامة والأمن والازدهار. واستضاف الملك عبد الله الثاني في وقت لاحق من الأسبوع الرئيس إسحاق هرتصوغ في الأردن في أول زيارة من نوعها لرئيس إسرائيلي. نحن ممتنون للدور الريادي الذي يلعبه هذان القائدان وللدور المهم الذي يلعبه الملك عبد الله الثاني كوصي على الأماكن المقدسة في القدس، ولا سيما في خلال الأيام المباركة القادمة.

نحن نقف أيضا إلى جانب أصدقائنا الذين يواجهون تهديدات من الإرهابيين، كما حصل في إسرائيل الأسبوع الماضي. وقد تحدث الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء بينيت يوم الأربعاء وعرض كامل المساعدة اللازمة في أعقاب هذه الهجمات الهمجية ضد المدنيين الأبرياء. وتقف إدارتنا بأكملها إلى جانب حلفائنا الإسرائيليين وهم يعملون لمواجهة التهديدات لمواطنيهم.

كان إنهاء الحرب في اليمن محور تركيز إدارتنا المستمر على مدار العام الماضي. وقد أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن اليوم وبعد أشهر من الدبلوماسية المتواصلة بقيادة الأمم المتحدة وبدعم من الولايات المتحدة وشركائنا عن هدنة لمدة 60 يوما تتوقف في خلالها العمليات العسكرية ويتم تخفيف القيود المفروضة على تدفق البضائع والأشخاص من اليمن وإليها. وقد رحب الرئيس بايدن بهذه المبادرة وأثنى على قيادة المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للمساعدة في استكمالها. ونأمل أن تضع هذه المبادرة أساسا جديدا للمحادثات السياسية وتسوية دائمة لإنهاء معاناة الشعب اليمني بشكل نهائي.

لا يمكن أن يشك أحد في التزام الرئيس بايدن بدعم الدفاع عن شركائنا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حتى أثناء عملنا على إنهاء الحرب في اليمن. وقد أعلنت وزارة الخزانة في وقت سابق من هذا الأسبوع عن عقوبات جديدة مهمة ضد شبكة لشراء الصواريخ الإيرانية وفقا للأمر التنفيذي رقم 13382 الذي يستهدف ناشري أسلحة الدمار الشامل وأنصارهم. وسنستمر في استخدام كافة السلطات ذات الصلة لمحاسبة إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة عن التهديدات ضد أصدقائنا وشركائنا.

وكما أظهر الأسبوع الماضي، تعمل الدبلوماسية على تهيئة الفرص لتأمين منطقة أكثر سلاما وازدهارا، حتى فيما نعمل لردع التهديدات ضد شركائنا ومصالحنا ومكافحتها. تقف الولايات المتحدة إلى جانب أصدقائها – ونأمل أن يجلب شهر رمضان المبارك الراحة والسلام لشعوب منطقة الشرق الأوسط.

###