بيان مشترك – خطوات ملموسة لدعم توسعة الهدنة التي تتوسّط فيها الأمم المتحدة في اليمن

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدّث الرسمي
مذكرة صحفية
23 أيلول/سبتمبر 2022

اجتمع يوم 21 أيلول/سبتمبر 2022 نواب الوزراء وكبار الممثلين الرسميين للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا والكويت والسويد، وهي الدول التي سيشار إليها فيما يلي باسم مجموعة الخمسة + أربعة، لمناقشة الخطوات العملية من أجل دعم تمديد الهدنة التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية والتي تنتهي في 2 تشرين الأول/أكتوبر وبدء عملية سياسية من أجل إنهاء الصراع في اليمن. وشارك في الاجتماع كل من هولندا وعُمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كضيوف.

جدّدت مجموعة 5 + 4 دعمها لسيادة اليمن ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وكرّرت المجموعة دعمها الثابت للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وجهده الدؤوب لتمديد الهدنة الحالية لفترة أطول وتوسعتها. وشدّد المشاركون على الضرورة الملحة لتحقيق تقدّم سريع والحصول على مرونة قصوى من قبل الأطراف. وأعربت الأطراف في المجموعة عن تصميمها على أن اتفاق الهدنة الموسّعة سوف يؤمّن فرصة أكبر للتوصّل إلى تسوية سياسية تفاوضية متكاملة وشاملة للجميع بناء على المراجع المتّفق عليها وتحت رعاية الأمم المتحدة. وأشارت إلى أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام، بما في ذلك ضرورة ألا تقلّ نسبة مشاركة النساء عن 30 في المائة.

وشدّدت مجموعة 5 + 4 على الفوائد الملموسة للهدنة للشعب اليمني بما في ذلك انخفاض الخسائر المدنية الناجمة عن أعمال العنف على الخطوط الأمامية بنسبة 60٪، وارتفاع كمية الوقود المستورد عبر ميناء الحديدة إلى أربعة أضعاف مقارنة بالعام الماضي، والسماح لرحلات الطيران المدني بنقل أكثر من 21000 مسافر من مطار صنعاء لتلقّي العلاج الطبي في الخارج والالتحاق بأسرهم مع العائلات. ودعت المجموعةُ الأطرافَ اليمنية إلى تكثيف المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة على وجه السرعة والتحلّي بالمرونة من أجل الاتفاق على هدنة موسّعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار. وحثّ المشاركون في الاجتماع الأطرافَ اليمنية على تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جميع جوانب المفاوضات، وتجنّب وضع الشروط، وضمان عمل خبراء الاقتصاد عن كثب مع الأمم المتحدة لتنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، ولا سيما لتحديد سبل التوصّل إلى حلّ لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

ورحّبت مجموعة 5 + 4 بالتدابير الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون عقب صدور أمر حوثي قوّض العملية المتّفق عليها لتخليص سفن الوقود. ودعت الحوثيين إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلّ دائم لضمان تدفق الوقود.

وأدانت مجموعة 5 + 4 جميع الهجمات التي تهدّد بعرقلة الهدنة، بما في ذلك بين أمور عدّة هجمات الحوثيين الأخيرة على تعزّ. وجدّدت التأكيد على عدم وجود حلّ عسكري للصراع اليمني، مدينةَ العرض العسكري الأخير للحوثيين في الحديدة.

ودعا المشاركون في الاجتماع إلى وضع حدّ لجميع أشكال المظاهر العسكرية الظاهرة التي تنتهك اتفاق الحديدة. وأعربوا عن قلقهم بشأن حالة عدم الاستقرار الأخيرة في الجزء الجنوبي من اليمن، وناقشوا بقلق زيادة الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الألغام الأرضية. وأشاروا إلى وجوب التزام الأطراف بالقانون الإنساني الدولي وضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية المدنيين، وخاصة الأطفال. وأعربوا عن قلقهم من عدم إحراز تقدم في فتح طرق تعزّ، وجدّدوا دعوتهم للحوثيين للعمل بمرونة في المفاوضات وفتح طرق تعزّ الرئيسية على الفور تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة الأخيرة.

ودعت مجموعة 5 + 4 إلى ضرورة مشاركة مكثف من قبل الشركاء الدوليين والتزامهم بدعم تمديد الهدنة الحالية وحثّت الجهاتِ اليمنيةَ على المشاركة البناءة في المفاوضات المباشرة مع بعضها البعض حول القضايا العسكرية والسياسية والاقتصادية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وسلّطت المجموعة الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن والخطر المستمرّ لحدوث مجاعة، وشجّعت المانحين على التمويل الكامل لخطّة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد. وأشارت إلى عدم وجود كفاية من الأموال لتشغيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لليمن بعد 30 أيلول/سبتمبر 2022، وأشارت إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن لتسهيل الواردات التجارية، بما في ذلك المواد الأساسية، إلى موانئ اليمن.

وأعادت المجموعة إبداء قلقها العميق بشأن المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الخطيرة التي تشكلها ناقلة النفط صافر. وأعرب المشاركون عن ترحيبهم في بالتعهدات من الدول الأعضاء والقطاع الخاصّ تجاه خطة الأمم المتحدة التشغيلية للناقلة صافر، وأكدوا على الحاجة إلى حشد المزيد من التمويل لإنهاء العملية.

وجدّد أعضاء مجموعة 5 + 4 استعدادهم لتكثيف دعمهم من خلال المساعدات المالية الإضافية والخبرة الفنية من أجل الانتعاش الاقتصادي ومبادرات الاستقرار وبناء السلام، بالإضافة إلى تحسين تقديم الخدمات العامة في جميع أنحاء اليمن، وذلك في حال حصول تقدّم ملموس نحو عملية سياسية بإشراف الأمم المتحدة ورعايتها. ودعوا الآخرين للانضمام إليهم في القيام بذلك.

وقرّرت مجموعة 5 + 4 مواصلة الاجتماع بانتظام على مستويات مختلفة.