بيان مشترك للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة حول وضع النساء والفتيات نتيجة العدوان الروسي على أوكرانيا بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة

مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
25 مارس 2022 

قامت ممثلة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد بقراءة البيان المشترك التالي بالنيابة عن الولايات المتحدة وألبانيا وأندورا وأنتيغوا وبربودا والأرجنتين وأستراليا والنمسا وبلجيكا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وكندا وشيلي وكولومبيا وكرواتيا وقبرص وجمهورية التشيك والدنمارك وجمهورية الدومينيكان وإكوادور وإستونيا وفيجي وفنلندا وفرنسا وجورجيا وألمانيا واليونان وغرينادا وغواتيمالا وغيانا وهندوراس والمجر وأيسلندا وأيرلندا وإسرائيل وإيطاليا واليابان ولاتفيا وليبيريا وليختنشتاين وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وجزر مارشال وميكرونيزيا ومولدوفا وموناكو والجبل الأسود وميانمار وهولندا ونيوزيلندا ومقدونيا الشمالية والنرويج وبالاو وباراغواي وبولندا والبرتغال وجمهورية كوريا ورومانيا وسان مارينو وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا وسورينام والسويد وسويسرا وترينيداد وتوباغو وتركيا وأوكرانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

نجتمع في الدورة السادسة والستين للجنة المعنية بوضع المرأة في الأمم المتحدة في نيويورك لإدانة عدوان الاتحاد الروسي غير المبرر ضد أوكرانيا. تشكل هذه الأعمال انتهاكا جسيما للقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونحث الاتحاد الروسي على وقف عدوانه بشكل فوري وسحب قواته من أوكرانيا، وهي دولة ذات سيادة، وذلك تماشيا مع القرار رقم إي أس-11/1 بتاريخ 2 آذار/مارس 2022. وندين أيضا تورط بيلاروسيا في هذا العدوان على أوكرانيا، ونعيد التأكيد على دعمنا الكامل لأوكرانيا وشعبها، ولا سيما لكافة النساء والفتيات.

لقد أدى العدوان الروسي على أوكرانيا إلى أزمة كبيرة في مجال حقوق الإنسان وأزمة إنسانية في صفوف السكان المدنيين، ولا سيما في أواسط النساء والفتيات وسبل عيشهن، وهذا نمط نشهده في كافة النزاعات المسلحة. لذا نحن نشعر بقلق عميق إزاء سلامة المدنيين في أوكرانيا، بما في ذلك النساء والفتيات.

نحن ندين بشديد العبارة الهجمات غير القانونية التي تشنها القوات المسلحة الروسية على المنشآت المدنية، بما في ذلك المدارس ودور الأيتام والمستشفيات، ولا سيما الغارة الجوية الروسية على مستشفى الأطفال والولادة في مدينة ماريوبول وسقوط ضحايا من المدنيين، بمن فيهم نساء حوامل وكبار في السن وأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال.

نحن قلقون جدا إزاء حرمان المدنيين من الوصول إلى التعليم وخدمات الصحة الرئيسية.

نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التدهور المستمر لكافة جوانب وضع النساء والفتيات، ولا سيما النساء الحوامل، والمرضعات، والمسنات، والمصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، ونساء وفتيات الشعوب الأصلية، والنساء والفتيات من صاحبات الاحتياجات الخاصة، واللواتي يواجهن ضعفا إضافيا بالنظر إلى عدوان قوات الاتحاد الروسي الإضافي.

ونشعر بقلق بالغ إزاء تزايد مخاطر العنف الجنسي والجنساني، والإتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي، والتمييز الذي تواجهه النساء والفتيات الأوكرانيات، ولا سيما في المناطق الأوكرانية التي يسيطر عليها الاتحاد الروسي نتيجة للعدوان الروسي. ونشعر بالصدمة في هذا الصدد من التقارير التي تفيد بارتكاب القوات الروسية أعمال عنف جنسي.

نحن قلقون جدا أيضا بشأن التأثير القصير والطويل الأجل للانفصال الأسري على النساء والفتيات، وبخاصة وأن النساء يضطررن إلى القيام بواجبات منزلية ومسؤوليات إضافية فيما يبقى أزواجهن لمحاربة القوات الغازية الروسية، وثمة أعداد كبيرة من الفتيات اللواتي انفصلن عن والديهم أو يسافرن بمفردهن.

نشعر أيضا بالقلق إزاء المخاطر الإضافية للاستغلال وسوء المعاملة اللذين تتعرض لهما النساء الفارات من النزاع.

ونشيد بشجاعة منظمات المجتمع المدني المحلية، بما في ذلك تلك التي تقودها النساء، في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية على الرغم من المخاطر التي تواجهها. يجب أن نتأكد أيضا من تمتع مجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك الحركات النسائية ومنظمات حقوق المرأة الميدانية، بالموارد اللازمة للعب دور حاسم في تلبية حقوق النساء والفتيات واحتياجاتهم والتوصل إلى حلول مراعية للنوع الاجتماعي.

وندعو إلى حماية المدنيين وسلامة العاملين في المجال الإنساني وأمنهم، بالإضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين بشكل آمن وفي الوقت المناسب وبدون عوائق.

نحن ملتزمون بالعمل مع الأمين العام للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ووكالات أو كيانات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بغرض إدماج نهج يراعي المنظور الجنساني، والمشاركة الكاملة والفعالة والهادفة للمرأة على كافة المستويات وفي كافة جهودنا للاستجابة للنزاع في أوكرانيا: الاستجابة الإنسانية الفورية، والاستجابة للأزمة، وجهود السلام والأمن على المدى الطويل.

ونكرر في الختام دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما باهوس، والممثلة الخاصة براميلا باتن لوقف هذه الحرب والالتزام ببذل قصارى جهدنا لنبقي حقوق النساء والفتيات في أوكرانيا في صلب جهودنا الجماعية الرامية إلى التعبئة من أجل السلام.

###