تأملات في العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر:
كلمة القائم بأعمال السفير الأمريكي ، توماس غولدبرجر ،
الاجتماع العام والافطار بغرفة التجارة الأمريكية في مصر
28 مايو 2019
شكرا جزيلا على المقدمة اللطيفة. إنني بالتأكيد أشعر أنني بين الأصدقاء. إن السفارة و غرفة التجارة شريكان وثيقان ، وأتطلع إلى مواصلة تعميق تعاوننا مع مجلس الإدارة الجديد تحت قيادة الدكتور شريف كامل. إن صديقنا طارق توفيق والمجلس المنتهية ولايته يستحقان كل الثناء والتقدير على العمل الذي قمنا به معًا. سنفتقدك في هذا الدور ولكني أعلم أن علاقاتنا الشخصية والمهنية ستستمر. أشكركم على خدمتكم.
عندما اقتربت من اختتام السنة الخامسة لي في القاهرة ، فكرت في مشاركتكم بعض أفكاري وخواطري حول ما مرت به الولايات المتحدة ومصر خلال هذه الفترة وكيف يمكننا أن نبني على هذه التجربة للمستقبل.
منذ اليوم الذي وصلت فيه في أوائل سبتمبر عام 2014 ، تأثرت بشدة بمرونة وثبات الشعب المصري الذي عانى في ذلك الوقت وخلال أكثر من ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية وسوء الحكم والارتباك. وقد تولى الرئيس السيسي منصبه قبل وصولي بفترة قصيرة ، وفي نفس الوقت الذي وصلت فيه إلى هنا أعلن عن مشروع توسعة قناة السويس. و سحب المصريون العاديون من مدخراتهم الشخصية في علامة على الثقة والإيمان بالمستقبل. أتذكر لقائي الأول خلال أسبوع من وصولي مع قادة هذه المنظمة ووفد أعمال أمريكي زائر.و سمعت من رجال الأعمال المصريين ارتياحهم من أن الاستقرار قد عاد إلى البلاد وأنه بإمكانهم ، كما قال أحدهم ، أن يستأنفوا بثقة التخطيط طويل الأجل للنمو والتوسع. كانت تلك هي النغمة التي سمعتها مبكراً في فترة منصبي هنا.
منذ ذلك الوقت ، كرست كل جهد ، وكرست سفارتنا كل جهد ممكن لإعادة بناء وإعادة تأكيد الشراكة التاريخية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر. لقد واجهت السفارة ، مثلها مثل المؤسسات الأخرى في ذلك الوقت ، نوعًا من التقوقع وأهملت من نواح كثيرة بعضًا من أفضل وأقدم الأصدقاء المصريين. لذلك ، كان أحد جهودنا الأولى هو البدء في الخروج من هذا التقوقع وتناول جدول أعمال من أجل بناء علاقة قوية متبادلة المنفعة. و للقيام بذلك ، كانت شراكتنا مع هذه المنظمة ، الغرفة التجارية الأمريكية ، حيوية ، واتجهنا إليكم للحصول على الدعم والصداقة. أعتقد أنه مما لا شك فيه أن غرفة التجارة في مصر هي منظمة القطاع الخاص الرائدة في مصر ، وأن أعضائها أصدقاء وداعمين لعلاقة جلبت الكثير من الفوائد لكلا البلدين. لذا اسمحوا لي أن أعرب مرة أخرى عن تقديري لكل العمل الممتاز الذي قمنا به معًا.
وقد كانت مهمتنا الأولى في السفارة هي تأكيد واستعادة الشراكات المتبادلة بين الشعبين التي أعتقد أنها الأساس للعلاقات الوثيقة بين بلدينا. فكثيرا ما نشير إلى الشراكة الأمنية أو التعاون الاقتصادي باعتباره العمود الفقري للعلاقة ، ولكن فلسفتنا كانت أعمق. فالثقة على مستوى الجمهور والفرد هي روح العلاقة ، وبدون روابط شخصية قوية لم نكن لنحقق أي شيء آخر ذي أهمية.
من المفيد أن يبدو الأمريكيون والمصريون يحبون بعضهم البعض ويحبّون أن يكونوا مع بعضهم البعض. نحن نطور بسرعة العلاقة الإنسانية على الرغم من الاختلافات بين مجتمعاتنا. وفي هذا الصدد ، كان من دواعي سروري أن نرى عودة الكثير من الزوار الأميركيين إلى مصر. وفقًا لآخر الإحصائيات فإن عدد الأميركيين الذين يأتون إلى هنا من أجل السياحة يقترب من أعلى معدل تم الوصول إليه منذ عقد مضى. وعندما يأتي الأمريكيون إلى هنا ، فإنهم يفعلون أكثر من مجرد دعم الاقتصاد: إنهم يعودون إلى بلادهم برؤية إيجابية ونظرة متعاطفة لا يمكن للمال شراؤها. وكثيراً ما أقول للعديد من الزوار الرسميين إن السفارة تدعم فكرة أنه لا يوجد بديل عن القدوم إلى مصر. ويتم تحدي وتغيير تصورات كل زائر تقريبًا وتوقعاته من خلال ما يجده على الأرض ويتعلمون من رؤية الواقع والاستماع إلى المصريين الحقيقيين وجهاً لوجه.
وقد دعمت برامج التبادل الثقافي والتعليمي للسفارة الروابط المتبادلة بين الشعبين. ويعد برنامج فولبرايت ، الذي تم من خلاله تعليم أكثر من 7000 مصري وأميركي لمدة 70 عامًا ، أقوى من أي وقت مضى. في هذه السنة الدراسية ، أكثر من 100 مصري يدرسون أويقومون بالتدريس في الولايات المتحدة ، ثم يعود باحثون وطلاب فولبرايت الأمريكيون إلى مصر. لقد أتيحت لي الفرصة مؤخرًا للقاء خريجي برنامج فولبرايت في جامعة المنيا ولرؤية الأثر الذي أحدثه برنامج فولبرايت في جميع أنحاء البلاد. كما أرسلت السفارة مئات المصريين إلى الولايات المتحدة للقيام بزيارات قصيرة الأجل وجلبت الثقافة الأمريكية على شكل موسيقيين وفنانين ورياضيين ومتحدثين إلى مصر. أنا شخصياً ، إلى جانب إيدن (و أنا سعيد للغاية أنها هنا الليلة) ، استمتعت بدعم السفارة لفرقة القاهرة السيمفونية وللمؤسسة الثقافية العظيمة التي تمتلكها مصر في دار الأوبرا.
إحدى الركائز الأساسية التي تربط الشعبين وتوضح قوتهم وطول علاقاتهم هي الجامعة الأمريكية في القاهرة ، التي تحتفل بعيدها المائة هذا العام. وهي مؤسسة مصرية بالكامل اليوم ، والجامعة الأمريكية مزدهرة وتقدم نموذجًا أمريكيًا للتعليم يعتمد على الفضول والاستكشاف والتفكير النقدي.
البرنامج الأقل شهرة الذي تدعمه السفارة هو التدريب على اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس الثانوية ، وهو ما يسمى برنامج أكسس Access ، والذي من خلاله تعلم الآلاف من طلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء مصر أساسيات اللغة الإنجليزية المنطوقة والمكتوبة في برنامج مكثف لثلاث سنوات بعد فترة المدرسة ومن المثير للإعجاب حضور مراسم تخرجهم وسماع المئات من الشباب المتحمسين كيف أن إنجاز تعلم لغة غيّر الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم وأظهر لهم إمكاناتهم للنمو فيه.
وبالطبع ، في هذه الغرفة ، لا يمكنني التغاضي عن الروابط الشخصية التي يخلقها النشاط التجاري. فالصداقات التي تكونت في مجال الأعمال تتجاوز الأهداف النفعية. وقد أخبرني الكثير من الأميركيين كم كانت سنوات عملهم في مصر تعني لهم. فكان من الممكن أن يكون لديهم وظيفة في أي مكان ولكنهم يختارون العمل وتربية أسرهم هنا بسبب العلاقات الشخصية والعاطفية التي يقيمونها بسرعة. وبالمثل ، أخبرني الكثير من رجال الأعمال المصريين كيف أن تجاربهم في العمل في الولايات المتحدة أو في شركة أمريكية قد غيرت مجرى حياتهم. ومن المثير للاهتمام ، أن الأعمال ، ربما مثل التعليم ، تعرض المصريين لتنوع وثراء المجتمع الأمريكي: نيويورك وكاليفورنيا بالطبع ، ولكن أيضًا تكساس ومينسوتا وساوث كارولينا والمدن الصغيرة في جميع أنحاء البلاد استقبلت واحتضنت الكثير من المصريين.
والشركات الأمريكية هنا في مصر توفر أكثر بكثير من الاستثمارات المالية وفرص العمل للأفراد المصريين. فهذه الشركات تغرس الطريقة الأمريكية في ممارسة الأعمال التجارية ، وتثقف موظفيها وتحسنهم من خلال التحديات والخبرات الجديدة ، وتدعم مجتمعاتهم المحلية ، وتحافظ على أعلى معايير السلامة والبيئة والأفراد. ويوضح عدد المصريين الذين يشغلون مناصب قيادية في الشركات الأمريكية الكبرى الطريقة التي تتعامل بها الشركات الأمريكية مع موظفيها المصريين ومهارة المصريين وإمكاناتهم. نحن فخورون جدًا بمساهمات تلك الشركات في مصر ، ونحن متحمسون لشركات أمريكية جديدة قادمة. نلاحظ ذلك في البيانات التجارية التي تظهر خلال عامين فقط زيادة بنسبة 50٪ في التجارة الثنائية مدعومة بالأداء القوي للاقتصاديين المصري والأمريكي ، حيث تعمل الشركات على خلق وظائف وثروة للناس العاديين مع خروج الحكومة عن الطريق. والاستثمار هو شارع ذو اتجاهين. لقد استثمر عدد من الشركات المصرية في الولايات المتحدة ونتطلع إلى المزيد. يشارك وفد مصري قوي من الشركات في قمة SelectUSA في واشنطن في يونيو ، حيث انضم إلى 3000 شركة أخرى للتعرف على فرص الاستثمار في الولايات المتحدة والبرامج الفيدرالية والحكومية والمحلية التي تدعم المستثمرين الأجانب.
إن علاقتنا العسكرية ، وهي العمود الفقري الذي ذكرته ، تتعلق بشكل أساسي بالأشخاص والعلاقات الشخصية بقدر ما تتعلق بتوفير المعدات العسكرية وغيرها من أشكال الدعم مهما كانت أهميتها. يقول لي الكثير من الجنرالات الأميركيين والعمداء البحريين الذين جاءوا للزيارة إن تجربتهم تكونت مع المصريين من خلال عملية عاصفة الصحراء وهم معا في ساحة المعركة خلال حملة تحرير الكويت. وبالمثل ، يتذكر الجنرالات المصريون أيام شبابهم التي يتدربون جنبًا إلى جنب في المدارس العسكرية الأمريكية أو عندما كانوا يقومون بالقفز من الطائرات معًا أثناء التدريبات. هذه العلاقات تكونت على كل مستوى من مستويات الجيش. كان أحد أهم الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية هو عودة “النجم الساطع” ، وهي العلامة المميزة للتدريبات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط وحجر الزاوية لقدرتنا على العمل سوية لمكافحة التحديات الكثيرة في المنطقة. وبالاضافة إلى المزيد من زيارات سفن البحرية الأمريكية إلى الموانئ المصرية ، فإن قيمة الجنود والبحارة الأمريكيين والمصريين الذين يتعرفون على بعضهم البعض لا تقدر بثمن ونحن نواجه تحديات مشتركة.
هذا التعاون لا غنى عنه في معركتنا المشتركة ضد الإرهاب. لقد عانينا جميعًا من الإرهاب ، لكن مصر عانت أكثر من. وتقف الولايات المتحدة بقوة مع الحكومة المصرية والشعب المصري في محاربة هذا الشر ، مستفيدة من العديد من أدوات إنفاذ القانون ، والادعاء العام ، وغيرها من الأدوات المتاحة لنا. وهذه أكثر من مجرد كلمات لطيفة: إن تعاوننا المعزز ضد الجماعات الإرهابية لا يساعده مجرد وصفه في العلن ، لكن يمكنني أن أؤكد لكم أننا قطعنا خطوات كبيرة وأن كلا البلدين يتمتعان بأمان أكبر بفضل التعاون الذي لم يسبق له مثيل والذي يحدث كلما نلتقي.
وبما أن هذه المنطقة من العالم تعاني من فوضى غير مسبوقة وحالة من عدم اليقين ، فإننا نعلم أيضًا أنه يمكننا الاعتماد على العلاقات الدبلوماسية الأمريكية المصرية كصخرة قوية. فكبار الدبلوماسيين الأمريكيين والمصريين يجتمعون وينسقون طوال الوقت ، وكلانا يعرف أنه لا يمكننا تحقيق أهدافنا الأمنية في المنطقة بدون بعضنا البعض. ويعد التبادل المتكرر للزيارات والاجتماعات بين كبار القادة العسكريين لدينا أقوى دليل على القيمة التي نعلقها على هذا التعاون الإقليمي. في الوقت نفسه ، فإن المساهمات الدبلوماسية لمصر بناءة حيث نعمل سويًا عن كثب وتعاونًا في العديد من القضايا. لقد أتيحت لي الفرصة لمراقبة هذا التعاون بشكل مباشر على أعلى مستوى خلال زيارة الرئيس السيسي لواشنطن في أوائل أبريل. من الواضح أنه هو والرئيس ترامب قاموا ببناء علاقة شخصية يمكنهم من خلالها مناقشة أكثر القضايا حساسية بصراحة وسرية.
في الوقت نفسه ، فإن برنامج تعاوننا التنموي مع مصر يزدهر. وتركز الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، التي تدير البرنامج ، عملها على دعم التعليم والنمو الاقتصادي والرعاية الصحية وأسلوب الحكم. وأخيرًا ، بلغت القيمة المالية لهذا (االبرنامج) أكثر من 30 مليار دولار منذ عام 1978. إن الفوائد التي حققها من حيث حياة أفضل وعقود مستقبلية للشباب لا تقدر بثمن ، على سبيل المثال ، مياه الشرب النظيفة التي يتمتع بها عشرات الملايين من أهل القاهرة بفضل دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للشركة القابضة للمياه. لقد قمنا بمواءمة برامجنا لدعم تطلعات مصر الاقتصادية والاجتماعية ، ونحن سعداء للغاية بالتعاون الممتاز مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ومع جميع شركائنا في الحكومة والمجتمع المدني.
لقد أتاحت لي الحياة في مصر الفرصة للتعرف على مجتمع مصر الكبير والمتنوع. لقد سافرت في جميع أنحاء البلاد والتقيت بمئات الأشخاص الذين يعملون لتحسين بلدهم. واستفدت من مقابلة العديد من القادة والزعماء الدينيين وأعضاء المنظمات غير الحكومية الذين يساهمون كثيرًا في مجتمع قوي ومرن. وقد شاركت هذه التجربة مع العديد من الأميركيين البارزين الذين نسعى جاهدين لإتاحة الفرصة لهم ليسمعوا من مواطنين من جميع مناحي الحياة.
وإذا تطلعنا اامستقبل فسنجد أن مصر تتعامل مع العديد من التحديات في نفس الوقت. وهذا يخلق ديناميات وإمكانات جديدة لعلاقة أكثر تنوعًا وصلابة مع الولايات المتحدة. على سبيل المثال ، فإن التغييرات الأساسية في السياسة الاقتصادية والعملة التي تحددها قوى السوق تجعل مصر مكانًا أكثر جاذبية وقابلية للتنبؤ به مما كانت عليه بالنسبة للشركات الأمريكية للقيام بأعمال تجارية واستثمار. مكا تثير إصلاحات النظام التعليمي الكثير من الاهتمام من قبل مؤسسات التعليم العالي الأمريكية للمجيء إلى مصر واهتمامهم بإنشاء فروع جامعية. وفي مارس الماضي افتتحنا ثلاث شراكات تعليمية جديدة بين الجامعات المصرية والأميركية وجلبنا وفداً جامعياً رفيع المستوى للقاء نظرائهم المصريين والبحث عن الفرص المتاحة في العاصمة الإدارية الجديدة. نحن نشجع أيضًا الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أفضل مكان للطلاب المصريين الراغبين في الحصول على شهادات في الخارج.
ويوفر الاستثمار في البنية التحتية والطاقة فرصًا غير مسبوقة للشركات الأمريكية للمساهمة في ازدهار مصر. إن معالجة المشاكل الأساسية في المنطقة ، بما في ذلك العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيين ، سوف تزيد من تغيير الديناميكية الإقليمية وتفتح الباب أمام فرص جديدة واسعة للمصريين والأمريكيين.
وعندما كان الوزير بومبيو هنا في يناير ، ألقى خطابًا هاما في الجامعة الأمريكية عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وأكد أن الولايات المتحدة لم ولن تغيب عن هذه المنطقة. نحن نهدف إلى أن نكون قوة للخير تقف إلى جانب أصدقائنا وتعمل على ردع عدوان أعدائنا وتهديداتهم وتقف ضد الأيديولوجيات المتطرفة. ونريد أن نفعل هذا في شراكة وفي تحالف مع البلدان التي تشاركنا قيمنا. وبالتالي ، فإننا نسعى إلى شراكة طويلة الأمد وأقوى مع مصر من جميع الأبعاد. إن مصر القوية هي في مصلحة الولايات المتحدة مثلما أن الولايات المتحدة القوية في مصلحة مصر.
هذه تطلعات كبيرة ولكن لن يتحقق أي منها بمفرده وبدون العمل الشاق الملتزم للأفراد والمنظمات. لهذا السبب نحتاج ونريد العمل مع غرفة التجارة الأمريكية ونقدر كل ما تقدمونه جميعًا لبناء علاقات وروابط أقوى بين شعبي مصر الولايات المتحدة العظيمان. لقد كان من دواعي سروري معرفتكم والعمل معكم جميعا، وأنا و زملائي ونتمنى لكم كل النجاح.