تصريحات السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
22 آذار/مارس، 2022

شكرا سيدتي الرئيسة ومرحبا بكم من جديد. شكرا للمنسق الخاص وينزلاند على إيجازك. ونحن ندعم بشكل كامل مشاركتك المستمرة والوثيقة مع جميع الأطراف لتعزيز الحوار والسلام.

لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بتوسيع العلاقات بين إسرائيل وجيرانها. وإحدى الطرق التي يمكننا القيام بها هي تعميق التعاون بين المشاركين في اتفاقيات إبراهيم والدول الأخرى التي لديها علاقات طبيعية مع إسرائيل. ونشعر على هذه الجبهة بالتشجيع من اجتماعات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي مع نظيره في البحرين. كما نرحب بلقاء الرئيس التركي أردوغان والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ في أنقرة. وتثبت هذه الزيارات أن المشاركة بحسن نية يمكن أن تبني الثقة المتبادلة وتخلق طريقا نحو مزيد من الأمن والازدهار.

ونرحب بجهود الموقعين على اتفاقيات التطبيع الأخيرة لتعزيز علاقاتهم من خلال مجموعات العمل والمبادرات بالإضافة إلى هذه الزيارات. وسيساعد ذلك في تطوير العلاقات التجارية والثقافية كذلك الشعبية على نحو أكبر. كما تقدم فرصا جديدة وأملا للناس في جميع أنحاء المنطقة.

كما تعتقد الولايات المتحدة أن اتفاقيات التطبيع يمكن أن تعزز التعاون الإقليمي. لكن اسمحوا لي أن أكون واضحة: التطبيع ليس بديلا عن المشاركة الجادة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وحرصت إدارة بايدن لهذا السبب على تكثيف الحوار مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. وقام نائب مساعد الوزير هادي عمرو بزيارة إسرائيل والضفة الغربية لبحث العلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية. كما سلط الضوء على الحاجة إلى تحسين نوعية الحياة للفلسطينيين بطرق ملموسة، وأكد مجددا أن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يستحقون تدابير متساوية للأمن وكذلك الحرية والازدهار. ونحن نشجع كل أولئك الذين يبحثون عن السلام في الشرق الأوسط على الالتزام بأعمال بناءة تساعد الفلسطينيين والإسرائيليين على التعايش والازدهار.

وبينما نعمل من أجل تحقيق سلام طويل الأمد، فإننا لا نزال قلقين للغاية بشأن التوترات الحالية، بما في ذلك العنف، في الضفة الغربية وداخل القدس وحولها. كما تدين الولايات المتحدة بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة في البلدة القديمة التي أدت إلى إصابة شرطيين إسرائيليين بجروح ونشجب مرة أخرى الهجمات المستمرة التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على عامة الفلسطينيين. وإننا نحث السلطات على إدانة أعمال العنف والسعي لإنصاف هذه الأفعال. كما يجب محاسبة الأفراد، بغض النظر هن هويتهم أو من أين أتوا، الذين يرتكبون أعمال عنف غير قانونية.

ويجب علينا، مع اقتراب شهر رمضان الكريم وعيد الفصح اليهودي وعيد الفصح المسيحي، التطلع إلى السلام، مع الإقرار بالحساسيات الدينية المتزايدة خلال هذا الوقت. كما يجب على جميع الأطراف الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه. ونرحب، من هذا المنطلق، باللقاءات الأخيرة بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية لبيد ونؤكد على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم الشريف.

وسأختتم تصريحاتي بالإشارة إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال خطيرا. وإن احتياجات الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار وكذلك الإنعاش في أشدها، وقد يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأسابيع المقبلة بسبب ارتفاع أسعار الغذاء وكذلك الوقود والسلع الأخرى. وإننا، في ظل بيئة الندرة كتلك الموجودة، نشجع جميع الدول الأعضاء على تقديم المساعدات بما في ذلك من خلال منظمة غوث اللاجئين الأونروا، من أجل المساعدة في تلبية احتياجات الفلسطينيين المعرضين للخطر في غزة.

شكرا لك يا سيدتي الرئيسة.