تصريحات للسفيرة ليندا توماس غرينفيلد في إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
18 كانون الثاني/يناير 2023
الكلمة بحسب إلقائها

شكرا سيدي الرئيس، وأتوجه بالشكر أيضا إلى المنسق الخاص وينسلاند على الإيجاز.

تتطلع الولايات المتحدة إلى العمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتعزيز الاهتمامات والقيم القائمة في صلب علاقتنا منذ عقود، كما نتطلع إلى مواصلة تحسين الصلات مع الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية.

حضرة الزملاء، لقد كررت مرارا أن الولايات المتحدة ثابتة في التزامها بحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، وتعتبر أن هذا السبيل الأفضل لضمان تدابير متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.

لا يمكن تحقيق السلام المماثل إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا تنفع الأعمال الانقسامية من الطرفين بشيء سوى إبعادهما أكثر، ومن الأفضل تركيز الجهود على التخفيف من التوترات. نحن نحتاج إلى التخفيف من التوترات أكثر من أي وقت مضى.

نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الضفة الغربية وإمكانية انزلاق الوضع نحو المزيد من عدم الاستقرار، كما ندين الأعمال الإرهابية الأخيرة في الضفة الغربية ونشعر باضطراب بالغ إزاء عدد الضحايا الآخذ في الازدياد. ينبغي اتخاذ إجراءات طارئة وملموسة لتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح وتيسير زيادة النمو الاقتصادي.

اسمحوا لي أن أكون واضحة وأقول إننا ما زلنا نعارض الأعمال الأحادية التي تعرض الاستقرار وقابلية حل الدولتين للحياة للخطر. هذه الأعمال تشمل ما يؤثر على الوضع الراهن في الحرم الشريف/جبل الهيكل، وبناء المستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، وعمليات الضم، وأعمال الإرهاب، والتحريض.

ستواصل الولايات المتحدة أيضا تعزيز حماية الحقوق الأساسية والقيم الديمقراطية، بما في ذلك حرية التعبير. ثمة ما يدعو للتفاؤل على الرغم من التحديات الخطيرة التي تواجه المنطقة.

يكفي أن نلقي نظرة على اجتماع مجموعة عمل منتدى النقب في أبوظبي الأسبوع الماضي، والذي ضم 150 ممثلا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لتوسيع نطاق التطبيع وتعميقه. لقد كان ذلك أكبر تجمع لمسؤولين حكوميين إسرائيليين وعرب منذ مؤتمر مدريد في العام 1991، وهو يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الأمن والسلام والازدهار الاقتصادي لكافة شعوب المنطقة.

سنواصل إيجاد طرق تضمن تحقيق نتائج منتدى النقب لتحسين حياة الفلسطينيين بشكل ملموس، ونوافق المنسق الخاص الرأي بأن المنتدى قد يوفر سبلا جديدة لدفع المسار الإسرائيلي الفلسطيني قدما.

أود أيضا أن أحث على إعادة أسيرين إسرائيليين محتجزين في غزة ورفات أسرى آخرين، بما في ذلك أفراد من عائلة غولدن، للمساعدة في التخفيف من آلامهم.

وأحث أخيرا الدول الأعضاء على العمل معنا لتعزيز الاستقرار المالي للأونروا طويل الأمد. هذا يعني زيادة المساهمات المالية لهذه المنظمة التي تشكل شريان حياة حيوي للفلسطينيين وتساعدهم على مواجهة الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية وتضمن حصول اللاجئين الفلسطينيين على التعليم والرعاية الصحية المناسبة.

حضرة الزملاء، هذه لحظة حاسمة لمستقبل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فدعونا نبذل قصارى جهودنا لتقليل التوترات والحفاظ على الأمل في تحقيق حل الدولتين. دعونا نبذل قصارى جهودنا لدفع عجلة السلام والتكامل الإقليميين ودعم الفئات الأكثر حاجة للمساعدة في المنطقة.