مساء الخير،
لقد عدت مؤخرًا من رحلة شملت 8 دول أوروبية وكلها بلدان جميلة ولكن بالأمس أتيحت لي الفرصة لزيارة الأهرامات في الجيزة وقد شعرت بانبهار شديد. لقد تحدثت من خلال برنامج FaceTime مع أبنائي التوأم ذوي الثمان سنوات لكي يشاهدوا واحدة من عجائب الدنيا العظيمة. لقد شعروا بالانبهار، وعلى الرغم من أنني كنت هناك عدة مرات، فقد شعرت بالانبهار أيضًا. إن الزمن لا يتجاوزها أبداً. أخبرتهما في المرة القادمة سأحضرهما معي حتى نتمكن من رؤيتها سويا.
مصر بلد غني بماضيه ومستقبله المشرق. وقد أدى النمو الاقتصادي المذهل في مصر والتركيز على الابتكار إلى خلق مناخ ملائم للأعمال.
لقد استثمرت الولايات المتحدة في مصر لعقود من الزمان – في أمنكم واقتصادكم ورفاهية الشعب المصري. وقدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 30 مليار دولار في العقدين الماضيين. وهذا لا يشمل أوجه أخرى للتمويل والتنمية والقطاع الخاص.
كما ساعدت الولايات المتحدة في علاج شلل الأطفال هنا في مصر، وإتاحة مياه الشرب والكهرباء لملايين المصريين ، بل وحافظت على كنوزكم الوطنية من التلف مثل أبو الهول الذي زرته أمس.
في الواقع ، فقد نمت التجارة الأمريكية المصرية على مدى السنوات الثلاث الماضية بأكثر من 75 في المائة. ولهذا السبب أنا هنا – لرفع شراكتنا الإستراتيجية إلى مستوى أعلى. خاصة في قطاعات المستقبل، حيث يحدث الكثير من الابتكار، وحيث تتطلع العديد من شركات القطاع الخاص إلى الاستثمار.
توجد الآن فرصة كبيرة للشركات المصرية للاستفادة من الاتجاه العالمي لتنويع سلاسل التوريدات والتصنيع خارج الصين. إن مصر في نقطة انعطاف مناسبة وهي في وضع جيد لجذب هذا الاستثمار هنا.
ومفتاح ذلك هو امتلاك شبكة موثوق بها عند طرح الجيل الخامس 5G مع مقدم خدمات 5G موثوق به أيضا. لأن ذلك سوف يمس كل شيء في حياتنا بدءا من من الهواتف إلى السيارات إلى الثلاجات إلى السفن الفضائية.
الاحتمالات لا حصر لها وكذلك الفرص المتاحة للشعب المصري – وخاصة الشباب.و لهذا السبب من المهم جدًا القيام بذلك بشكل صحيح.
الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة و 60 شركة اتصالات وعمالقة في مجال التكنولوجيا مثل Oracle و Cisco و HP و Verizon و Telefonica و Futjitsu وغيرها الكثير تحصل على 5G بشكل صحيح من خلال الانضمام إلى “الشبكة النظيفة.”
و”الشبكة النظيفة” باختصار هي عبارة عن ائتلاف من البلدان والشركات ذات التفكير المماثل والملتزمة بتأمين معلوماتها الأكثر حساسية من الجهات الخبيثة – مثل الحزب الشيوعي الصيني – بناءً على معايير الثقة الرقمية المقبولة دوليًا.
وتعد “الشبكة النظيفة” أيضا الطريقة التي تختار بها الاقتصادات الأكثر تقدمًا في العالم التعامل مع الجيل التالي من تقنيات الاتصالات. وهذا هو الوقت المناسب للجيل القادم من المصريين.
وتتوافق “الشبكة النظيفة” تمامًا مع رؤية الحكومة المصرية لدولة نابضة بالحياة تتطلع إلى المستقبل وتكون رائدة في المنطقة. فمصر الغد يتعين عليها بناء بنية تحتية موثوق بها للجيل الخامس. ومصر اليوم يمكنها أن تبدأ بالانضمام إلى “الشبكة النظيفة.”
يسعدني الرد على أسئلتكم.