تصريحات وزير الخارجية مايكل ر. بومبيو ووزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي

وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث الرسمي
للنشر الفوري
تصريحات
10 كانون الثاني/يناير، 2019 

وزارة الخارجية
القاهرة، مصر

وزير الخارجية شكري: :(من خلال الترجمة) السيدات والسادة. أنا سعيد للترحيب بالوزير بومبيو.

كان لي شرف لقائه هذا الصباح بعد لقائه بالرئيس السيسي. وتم خلال المقابلة التأكيد على العلاقات الثنائية الاستراتيجية العميقة بين مصر والولايات المتحدة. وساهمت هذه العلاقة لأكثر من أربعة عقود في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة. كما شددت خلال المحادثات بأنه ينبغي علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن علاقة مصر مع الولايات المتحدة علاقة استراتيجية بين شريكين، وهو الأمر الذي سيسهم في الاستقرار في مصر والمنطقة برمتها. وتتطلع مصر إلى دعم الولايات المتحدة للجهود المصرية في جميع الجوانب بما في ذلك المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

كما شددت على تقديرنا للمساعدات الأمريكية لمصر التي تخدم مصالح البلدين وأهمية الحفاظ على هذه المساعدات وزيادتها، في ضوء التحديات التي نواجهها، لاسيما فيما يتعلق بحرب مصر على الإرهاب التي تعود بالنفع على الجانبين وتحمي المصالح الوطنية الأمريكية والمصرية وكذلك تساعد على ضمان الاستقرار الدولي.

وتناولت المحادثات تعزيز العلاقات الثنائية من خلال زيادة الزيارات على المستويين السياسي والفني وكذلك تعزيز الحوار والتعاون المتبادل، بما في ذلك الاستعداد لعقد الحوار الاستراتيجي 2+2 بين وزير الدفاع ووزير الخارجية من البلدين. كما تحدثنا عن تعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية بين البلدين وحول دعم الولايات المتحدة لخطوات مصر نحو تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتاحة للشركات الأمريكية للاستثمار في مصر وفقا لرؤية الرئيس السيسي والرئيس ترامب. وهي الرؤية التي تؤيد فتح افاق جديدة لتحسين العلاقات بين البلدين.

كما تناولت المحادثات أيضا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والأخطار التي تهدد المنطقة في ليبيا وسوريا واليمن ومنع بعض الدول في المنطقة من التدخل في الشؤون العربية أو انتهاك سيادة الدول العربية أو ارتكاب أعمال عدوان عسكري على أراضيها. وناقشنا أيضا قضية سد النهضة الأثيوبي وجهود مصر لضمان مصالح مصر وأثيوبيا والسودان من خلال توفير فرص التنمية لأثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية والتغلب على الجمود الحالي في المفاوضات. كما تمت مناقشة جهود إحياء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس دور مصر الثابت في تحقيق السلام في المنطقة في ضوء شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والأخذ بنظر الاعتبار أن الولايات المتحدة شريكا مهما في إيجاد تسوية للنزاع.

أرحب مرة أخرى بالوزير بومبيو وأنقل له دفة الحديث.

الوزير بومبيو: إنه من الرائع أن أكون في القاهرة. وأنها رحلتي الأولى هنا كوزير للخارجية. والرئيس ترامب يرسل أطيب تمنياته إلى الشعب المصري وقادته.

كما أود أن اشكر الرئيس السيسي واشكركم أنتم يا سيادة وزير الخارجية شكري على استضافتي وفريقنا. وكما قلت للتو، فإن اجتماعاتنا هذا اليوم تؤكد من جديد الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد والبالغة الأهمية بين بلدينا. وإنها ضرورية دائما، ولكنها أصبحت بشكل أكبر الآن. إذ ضرب الإرهابيون مصر في الجيزة قبل بضعة أسابيع مثلما فعلوا في سيناء والمنيا وغيرها من الأماكن. ولقي ضابط شرطة حتفه وأصيب اثنان أخران في يوم السبت الماضي اثناء قيامهم بشجاعة بتفكيك قنبلة مزروعة بالقرب من كنيسة قبطية. وأود ابلاغكم بأن الشعب الأمريكي يشاطر الشعب المصري في الحداد على كل هؤلاء الأشخاص.

وقد أتيحت لي الفرصة هذا الصباح أن اشكر الرئيس السيسي على جهوده القوية في مكافحة التهديد المستمر للإرهاب، فضلا عن الحركات الإسلامية المتشددة التي تغذيها. وقيادته وتأكيد قيادته يتفق مع الدور التاريخي لمصر كقائد حقيقي في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وهي من نوع المبادرة التي يطالب بها الرئيس ترامب من جميع الدول ان تتخذ إجراءات لحماية شعبها، وقد سنحت لي الفرصة أن اشكر الرئيس السيسي على ذلك في هذا الصباح.

كما سأتحدث قليلا بشأن تصريحاتي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، إذ أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب ستظل شريكا ثابتا في المنطقة لمصر وغيرها. كما إننا نحث كل بلد على اتخاذ إجراءات مجدية لسحق الإرهاب والقضاء على جذوره الأيدولوجية. حيث أنك لا تقاتل في هذه المعارك لوحدك. فمعركتنا الكبيرة ضد داعش والقاعدة والمجموعات الإرهابية الأخرى ستستمر.

وتعمل مصر والولايات المتحدة معا كذلك لترسيخ التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط كوسيلة لتعزيز السلام والأمن والازدهار في المنطقة. ونأمل أن تقوم جميع الدول المعنية بالخطوة التالية في هذه المبادرة البالغة الأهمية

كما لدينا الفرصة هذا اليوم لمناقشة دعم مصر المستمر للعملية التي تجريها الأمم المتحدة في ليبيا، وقد ناقشنا الحاجة إلى مواجهة التهديد الأكبر للجميع في الشرق الأوسط وكذلك النظام الإيراني وحملات الإرهاب والدمار.

وأن مصر على الصعيد الاقتصادي قد حققت تقدما جيدا للغاية. ويجب أن نكون جميعا فخورين بذلك. فنحن نشجع استمرار انفتاح الاقتصاد لخلق المزيد من الفرص للقطاع الخاص، وبالتأكيد الشركات الأمريكية، وكذلك الشركات من جميع أنحاء العالم. وتقوم مصر تحت قيادة الرئيس السيسي بالإصلاحات اللازمة لتحقيق ذلك في القطاع الاقتصادي وقطاع الطاقة على وجه الخصوص. وهذه خطوات مهمة اتخذها الرئيس السيسي على طريق تحقيق المزيد من الازدهار الاقتصادي للشعب المصري وأن أمريكا مستعدة لدعم ذلك.

كما نقدر دعم الرئيس السيسي للحرية الدينية. وأن الولايات المتحدة ترحب جدا بهذا العمل. إذ يجب أن يتمتع جميع الناس بحرية الاعتقاد بما يريدون والايمان به وكذلك العبادة أي كان اختيارهم.

وأننا في اجتماعاتي معهم ناقشنا أيضا ضرورة أن تسن مصر الحريات الأساسية. ونقدر ما فعلوه بقانون المنظمات غير الحكومية التابعة لهم. إذ إن المناقشات العامة المفتوحة والصادقة هي السمة المميزة لمجتمع مزدهر وجلب الفائدة للشعب المصري إلى حد كبير.

وكلانا، واعرف وزير الخارجية شكري وأنا معه، نتطلع إلى رؤية ثمار تعاوننا الثنائي في العديد من هذه القضايا. كما ستستمر مصر في الحصول على صديق عظيم وقوي متمثل بالولايات المتحدة. شكرا لك يا وزير الخارجية.

منسق الجلسة: سنأخذ سؤالين.

السؤال: (من خلال الترجمة) ما هي اهم الموضوعات التي يتوقع طرحها خلال الحوار الاستراتيجي 2+2 وما هو تأثير ذلك على العلاقات بين البلدين وهل وافقت على موعد محدد لهذا الحوار؟

وزير الخارجية شكري: (من خلال الترجمة) بالتأكيد، وآثاراها الاستراتيجية والآليات المختلفة التي يتم من خلالها معالجة هذه العلاقة، سواء في إطار اجتماعات القمة أو الاجتماعات الوزارية، أو تفعيل آلية الحوار الاستراتيجي أو الآلية الجديدة 2+ 2، وجميعها تساهم في تعزيز واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.

وأن الحوار الاستراتيجي هو مجال واسع يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية وكذلك الجانب التقني سواء في التعليم أو الصحة أو غيرها من المجالات المتعلقة بالتنمية في مصر. وأنه من الضروري لذلك التحضير الجيد لهذه الجولة (الحوار) وبالتالي نعتزم البدء في مشاورات داخلية للتحضير لهذا الاجتماع من أجل الحصول على نتائج محددة تؤدي إلى تعزيز العلاقة (بين البلدين)

كما توفر فرصة لمواصلة التشاور والتنسيق لمعالجة القضايا الاستراتيجية التي تهم البلدين. ويعمل كلا البلدين من خلال التعاون لمعالجة العديد من التحديات المرتبطة بالوضع الإقليمي ومعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك في الساحة الدولية. وأن العلاقات المصرية- الأمريكية عميقة ومتنوعة، وهذه الآليات تخدم السعي المستمر لتعميق العلاقة والبناء على الإنجازات.

الوزير بومبيو: هذه إجابة كاملة تماما. وسأضيف هذه الأمر فقط. إن العمل الذي تم تحضيره له أهمية. وهو مفصل واخذ في التبلور. إذ أنه سيغطي العديد من الأشياء. وقد ذكرت العديد منهم، ولكني أفكر أيضا، بقضايا الطاقة والنقل والملاحة الجوية، حيث يمكن لبلدينا العمل معا على علاقتنا الثنائية هنا وكذلك في المنطقة أيضا. لكن الشيء الثاني، هو أن الولايات المتحدة لا تشارك إلا عدد قليل في هذه المناقشات، ونحن نفعل ذلك مع مصر، واعتقد أنه دليل عميق على الالتزام بين بلدينا.

السيد بلادينو: السؤال التالي للمراسلة باربرا بليت آشر من بي بي سي

السؤال: شكرا لكم. سؤالي موجه للوزير بومبيو وهو أن صحيفة الوقائع تقول إن التعاون مع مصر قد تحسن في مجال حقوق الإنسان. فهل أثرتم قضية الأمريكيين المحتجزين في مصر وكذلك الاف السجناء السياسيين هنا؟ وحول ما يتعلق بسوريا. فأن تركيا والولايات المتحدة تقومان بإجراء محادثات في الايام الماضية. لكن كيف ستقوم بتنظيم انسحاب سريع وآمن للقوات الأمريكية في سوريا إذا كانت الولايات المتحدة لا تتفق مع البلد الذي تعتمد عليه لإنجاحه.

وأخيرا، إذا جاز لي ذلك، اريد العودة سريعا إلى مسألة هذا التناقض. إذ قال الرئيس ترامب في الشهر الماضي إن الحرب ضد تنظيم داعش قد انتهت وأنه تم دحرها وكذلك أنه سيعيد القوات الأمريكية من سوريا الأن. وقال مسؤولو الأمن القومي منذ ذلك الحين إن تنظيم داعش لم يهزم بالكامل وأن الانسحاب سوف يحدث ببطء وتدريجيا وعلى أساس شروط معينة. فكيف لا يكون ذلك تناقضا، أم أن الرئيس قد غير رايه؟     .

الوزير بومبيو: شكرا لك على سؤالك الوحيد. (ضحك) دعوني أخذ الشطر الثالث من سؤالك الوحيد أولا. لا يوجد تناقض على الأطلاق. وهذه قصة افتعلتها وسائل الإعلام. وهذا حسن. إذ أنكم تكتبون كل ما تريدون. وكان الرئيس واضحا جدا. وقد كنت أنا والسفير بولتون واضحين جدا بشأن هذا الأمر أيضا. فالتهديد من الإرهاب الإسلامي المتطرف حقيقي. إذ ما زالت داعش مستمرة. ونحن نقاتلهم في العديد من المناطق في جميع أنحاء البلاد.

وأن التزامنا باستمرار بمحاربة نمو داعش، ونمو داعش حقيقي. وهذا أمر مهم. وسوف نستمر في ذلك. كما سنقوم بذلك بطريقة ما، وفي مكان معين، سوريا، وبشكل مختلف. وأن قرار الولايات المتحدة وقرار الرئيس ترامب بسحب قواتنا قد تم اتخاذه. وسنقوم بذلك فعلا. ومن الممكن لك هكذا ان تحملي في ذهنك فكرة أننا سنسحب قواتنا وقواتنا الرسمية من سوريا وكذلك نواصل حملة أمريكا الساحقة وحيث قمنا باجتثاث 99% من خلافة داعش في سوريا ونقوم بمواصلة ذلك. كما أننا عازمون على ذلك. وقد أخبرت كل من القادة هنا في المنطقة باننا أوفينا بالتزامنا بذلك.

وكان سؤالك الأول حول قيام وزير الخارجية شكري وأنا بالتحدث عن حقوق الإنسان. ليس لدينا مجموعة من الأحاديث الطويلة التي لا نتحدث فيها عن الأمور التي تهم أمريكا وتهم الشعب المصري وكذلك مجموعة من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان.

وماذا كان سؤالك الثاني—

السؤال: هل أثرت قضية السجناء؟

الوزير بومبيو: ماذا عذرا.

السؤال: (غير مسموع) هل اثرت قضية السجناء؟

الوزير بومبيو: نحن نتحدث عن حزمة كاملة من قضايا حقوق الإنسان في كل مرة نتواصل بها. كان لديك سؤال ثاني.

السؤال: كان ذلك عن التعامل بين تركيا والولايات المتحدة —

الوزير بومبيو: نعم. نحن منخرطون في مناقشات معقدة معهم. وأن السفير جيفري، وبينما نحن نتكلم، موجود في المنطقة. كما يشارك فريقنا بأكمله في إجراء محادثات حول كيفية تحقيق جميع النتائج المهمة هناك.

وزير الخارجية شكري: إذا سمحت لي عن إذنك سيادة الوزير–

الوزير بومبيو: بكل تأكيد.

وزير الخارجية شكري: فقط فيما يتعلق بالتصريح حول ما يتعلق بالقتال ضد الإرهاب ونحن شركاء في الائتلاف الذي يقاتل ضد داعش. ولكن من الضروري دائما تقديم توضيح حول القتال. والحقيقة أن قدرات داعش أو تنظيم داعش قد تدهورت إلى حد كبير، ولكن الشبكة الكاملة للمنظمات الإرهابية، والتي أعتقد، ابعد من ذلك، ونحن لذلك نرى في منظمات مختلفة أخرى غير تلك الموجودة في داعش أو تلك المرتبطة بداعش والتي تعمل بأسماء مختلفة أخرى في سوريا وفي (غير مسموع) ليبيا وكذلك في غرب أفريقيا وأحرار الشام وجبهة النصرة والإخوان المسلمين، إذ أن جميعهم مرتبطون بنفس الايدولوجية الأصولية والتطرف والاستبعاد وكذلك اللجوء إلى العنف والإرهاب. وهذا بالتالي تهديد نواجهه جميعا ونحن مصممون على القضاء عليه بالكامل من خلال التصدي الشامل لجميع المنظمات وجميع الفصائل الإرهابية التي تعمل في هذه المنطقة وفي العالم عموما.

شكرا جزيلا لكم