٣١ يناير، ٢٠٢٣
استضافت السفارة الألمانية والسفارة الأمريكية بالقاهرة ، بالتعاون مع متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة ، حفلًا مشتركًا لإحياء ذكرى وتكريم ضحايا محرقة الهولوكوست والناجين منها وسرد جرائم النظام النازي الألماني.
تمثل محرقة الهولوكوست أحلك فصل في التاريخ الألماني ويجب ألا يُنسى أبدًا. ألمانيا ملتزمة باستخلاص الدروس من ماضيها للحاضر والمستقبل. وفي حديثه خلال الفعالية، أكد السفير الألماني فرانك هارتمان:
“من واجبنا كأمة وكبشر أن نحافظ على الذاكرة حية ونتأكد من أن التاريخ لا يعيد نفسه. لا ننسى أبدًا ولن يحدث مرة أخرى. أصبح هذا أولوية عليا لتعليمنا وسياستنا الخارجية. اليوم هذا يعني محاربة أي نوع من التمييز والعنصرية ومعاداة السامية ومعاداة الإسلام والكراهية، والتي تتزايد مرة أخرى في مجتمعاتنا. ويبدأ هذا من الاصول لمجتمعاتنا، في التعليم في المدارس، وفي المجتمعات المحلية والمجتمعات الدينية “.
أضاف القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الامريكية السفير دانيال روبنستين: “هذا الحدث، إلى جانب إحياء ذكرى مماثلة تجري في جميع أنحاء العالم، يظهر أن الجهود المبذولة لإحياء ذكرى هذه الأحداث الرهيبة، ودعم التوعية بالهولوكوست وإحياء الذكرى بدأت تتأصل. إنها لحقيقة مؤسفة أنه كلما تراجعت شرور الهولوكوست إلى الماضي، كان من الأهمية أن تستوعب البشرية دروسها، لا سيما في مواجهة الإنكار والمعلومات المضللة “.
وكان من بين المتحدثين وضيوف الشرف الشاهدة المعاصرة والناجية من محرقة الهولوكوست روث كوهين، وروبرت ساتلوف، مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ودرويش هيزارشي من “مبادرة كروزبرج” ضد معاداة السامية، والبروفيسور ناصر قطبي، ابن شقيق الطبيب المصري محمد حلمي الذي أنقذ الشعب اليهودي من الاضطهاد النازي والموت.
من خلال هذا الاحتفال المشترك ، تؤكد السفارة الألمانية والسفارة الأمريكية ، بالتعاون مع متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة ، على أهمية مكافحة التمييز والعنف والقمع – وهي رسالة ذات أهمية دائمة للعالم. كصديقين وشريكين ، تظل ألمانيا والولايات المتحدة ملتزمتين بعدم النسيان أبدًا.
قتلت ألمانيا النازية والمتعاونون معها بشكل منهجي ستة ملايين يهودي، بالإضافة إلى عدد لا يحصى من الغجر، وأشخاص من الدول المحتلة، ومعوقين، ومثليين، ومعارضين. يصادف اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، الذي يُحتفل به في 27 يناير من كل عام، ذكرى تحرير معسكر الاعتقال النازي والإبادة في أوشفيتز بيركيناو من قبل القوات السوفيتية في 27 يناير 1945 ويحفظ ذكرى الضحايا.