بيان وزير الخزانة حول سد النهضة الإثيوبي الكبير

وزارة الخزانة الأمريكية
مكتب الشؤون العامة
بيان وزير الخزانة حول سد النهضة الإثيوبي الكبير

28  فبراير 2020

واشنطن – شارك وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين يومي 27 و 28 فبراير 2020 في اجتماعات ثنائية منفصلة مع وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان.

سهّلت الولايات المتحدة إعداد اتفاق بشأن ملىء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) بناءً على القواعد التي اقترحتها الفرق القانونية والفنية المصرية والإثيوبيه والسودانية وبمساهمة فنية من البنك الدولي.

في اجتماعات ثنائية منفصلة، تبادل الوزراء الآراء حول الاتفاق. وتعتقد الولايات المتحدة أن العمل الذي تحقق خلال الأربعة الأشهر الماضية قد أسفر عن اتفاق يعالج جميع القضايا بطريقة متوازنة ومنصفة، بما يتوافق مع مصالح البلدان الثلاثة.

وقد جاءت هذه العملية بناءً على المشاورات والدراسات الفنية التي أجرتها الدول الثلاث خلال السبع سنوات سابقة ويعالج الاتفاق، في رأينا، جميع القضايا المعلقة بشأن ملىء وتشغيل السد. ويرتكز الاتفاق على المبادئ التي وافقت عليها الدول الثلاثة في اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ولا سيما مبادئ الاستخدام المنصف والرشيد وعدم الإضرار الكبير والتعاون.

وإننا نقدّر استعداد الحكومة المصرية للتوقيع على الاتفاقية وتوقيعها بالأحرف الأولى تأكيداً لالتزامها. كما ندرك أيضًا أن إثيوبيا تواصل مشاوراتها الوطنية، ونتطلع إلى اانتهاء هذه العملية في أقرب وقت ممكن وصولاً لتوقيع الاتفاق في أقرب وقت ممكن. واتساقاً مع المبادىء الواردة في اتفاق إعلان المبادئ، ولا سيما مبادئ عدم التسبب في ضرر كبير لبلدان المصب، يجب ألا يتم إجراء الاختبارات النهائية وملىء الخزان دون اتفاق. كما نشير أيضًا إلى قلق سكان دول المصب في السودان ومصر بسبب العمل غير المكتمل على التشغيل الآمن لسد النهضة، والحاجة إلى تنفيذ جميع تدابير السلامة اللازمة للسدود وفقًا للمعايير الدولية قبل بدء الملىء.

تؤكد الولايات المتحدة من جديد التزامها بمواصله العمل مع الدول الثلاث إلى أن يتم توقيع الاتفاق النهائي.

ونشير إلى أن الاتفاقية الموقعة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير ستكون نقطة تحوّل للمنطقة، وتؤدي إلى تعاون هام عبر الحدود، وتنمية إقليمية وتكامل اقتصادي، وتحسين حياة أكثر من 250 مليون شخص في مصر وإثيوبيا والسودان. إننا سعداء بالعمل الهام الذي قامت به هذه البلدان خلال الأربعة أشهر الماضية، والذي ما كان ليتحقق بدون الالتزام القوي بالحوار البنّاء والتعاون.