مكتب المتحدثة الرسمية
2 يوليو، 2020
اجتمعت كل من الحكومة الأمريكية وممثلين من الجيش الوطني الليبي افتراضيا بتاريخ الأول من تموز/يوليو لإجراء مناقشات حول حل المليشيات. إذ إن تطورات ساحة المعركة والتقدم المحرز في محادثات 5+5 التي يسرتها الأمم المتحدة قد أتاحت فرصة متجددة وضرورة لمعالجة القضايا المتعلقة بالمليشيات في جميع أنحاء ليبيا. ويأتي هذا الاجتماع بعد تواصل الولايات المتحدة مع ممثلي حكومة الوفاق الوطني بشأن المليشيات في الأسبوع الماضي، وتماشيا مع سياسة الولايات المتحدة بشأن الحياد النشط في ليبيا.
وأكد الجانبان أنه يجب أن يتمتع جميع الليبيين بحماية قوات أمن قادرة وخاضعة للمسائلة بدون الأخطار التي تشكلها المليشيات والجماعات المسلحة والمقاتلين الأجانب. قام وفد الجيش الوطني الليبي باطلاع الوفد الأمريكي على التزامه بالحوار الذي تيسره الأمم المتحدة ومقترحات الجيش الوطني الليبي لإحراز تقدم في إصلاح قطاع الأمن وجهود نزع السلاح فضلا عن جهود حل المليشيات وإعادة الدمج. كما أكد الجانب الأمريكي من جديد أن الجماعات المسلحة التي تحاول إفساد العملية السياسية أو الانخراط في أعمال مزعزعة للاستقرار يجب ألا يتم التسامح معها وهي تخاطر بالعقوبات الدولية.
وشدد الوفد الأمريكي على معارضته لجميع التدخلات الأجنبية في ليبيا وناقش ضرورة وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المفاوضات الأمنية والسياسية التي تسهلها الأمم المتحدة. وأكد الوفد الأمريكي أن ارتباط الجيش الوطني الليبي مع مجموعة فاغنر، وهي مجموعة تابعة لوزارة الدفاع الروسية، واستمرار إقفال النفط يتعارض مع المصالح الأمريكية والليبية، وكذلك يقوض السيادة الليبية ويزيد من خطر الصراع الذي يمكن أن يضر بالبنى التحتية الحيوية للنفط. كما أكد الوفدان من جديد رغبتهما في خفض تصعيد النزاع وإيجاد حلول مستدامة تؤدي إلى ليبيا آمنة ومزدهرة وذات سيادة. ومثل الولايات المتحدة مدير أول في مجلس الأمن القومي الفريق ميغيل كوريا ونائب مساعد وزير الخارجية هنري ووستر وكذلك سفير الولايات المتحدة في ليبيا رتشارد نورلاند. ومثل الجيش الوطني الليبي رئيس جهاز قيادة الجيش اللواء عون الفرجاني والأمين العام للجيش الليبي عبد الكريم هدية ومدير مكتب القائد العام للجيش الوطني الليبي خيري التميمي.