9 حزيران/يونيو 2017
قاعة المعاهدات، العاصمة واشنطن
الوزير تيلرسون: طاب يومكم، أشكركم جميعًا على صبركم. أعلم أنكم تنتظرون منذ بعض الوقت.
منذ ثلاثة أسابيع، انضم الرئيس إلى أعضاء مجلس التعاون الخليجي ضمن عرض قوي للشراكة ونبذ التطرف وبينوا خطة لهزيمة الإرهاب بمختلف أنواعه في المنطقة وحول العالم.
يثير الوضع في الخليج العربي خلال الأيام القليلة الماضية قلق الولايات المتحدة والمنطقة وكثير من المتضررين بشكل مباشر. وتود الولايات المتحدة أن تؤكد من جديد على التزامها بروح القمة. وبينما نوحد الجهود الرامية إلى هزيمة الدعم العسكري والمالي والإيديولوجي للإرهابيين، نتوقع أن نشهد تقدمًا في العالم العربي نحو المزيد من التعبير السياسي. ويبقى السماح للأصوات المهمشة بفرص التعبير السياسي من الطرق الهامة لمهاجمة التطرف الإسلامي ومنع النشاط السياسي من التصعيد إلى العنف.
ولكنّ هذه العملية تتطلب إجماعًا إقليميًا وتفاهمًا متبادلًا. إن قمة دول مجلس التعاون الخليجي توفر منصة لتحقيق هذا التوافق والتفاهم. نحن ندعو إلى حوار هادئ ومدروس مع توقعات واضحة ومساءلة بين الأطراف من أجل تعزيز العلاقات. ونطلب ألا يكون هناك مزيد من التصعيد من جانب الأطراف في المنطقة. وندعو قطر إلى الاستجابة لما يثير قلق جيرانها. وتتمتع قطر بتاريخ طويل دعمت فيه المجموعات من مختلف زوايا نطاق التعبير السياسي، من النشاط إلى العنف. لقد أحرز أمير قطر تقدمًا في وقف الدعم المالي وطرد العناصر الإرهابية من بلاده، ولكن عليه أن يقوم بالمزيد، ويجب عليه أن يقوم بذلك بسرعة أكبر.
ويجب على الآخرين أيضًا أن يواصلوا القضاء على فصائل دعم المنظمات العنيفة داخل حدودها. أكرر أنّ ذلك كان التزامًا من جانب جميع المشاركين في القمة. إننا ندعو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر إلى تخفيف الحصار المفروض على قطر. فهذا الحصار له عواقب إنسانية، ونحن نشهد نقصًا في الغذاء، وتشتتًا قسريًا بين الأسر، وسحبًا للأطفال من المدارس. هذه نتائج غير مقصودة برأينا، وبخاصة في خلال شهر رمضان المبارك، ولكن يمكن معالجتها على الفور.
ويعرقل الحصار أيضًا الأنشطة التجارية الأمريكية وغيرها من الأنشطة التجارية الدولية في المنطقة، وقد تسبب في مشقة لشعب قطر والأشخاص الذين تعتمد سبل معيشتهم على التجارة مع قطر. ويعرقل الحصار الأعمال العسكرية الأمريكية في المنطقة والحملة ضد داعش.
نحن نؤيد جهود أمير الكويت للتوصل إلى حل سلمي لهذا الاتفاق والتقدم نحو القضاء على مختلف أشكال الدعم للإرهاب – العسكري أو المالي أو الأخلاقي أو الإيديولوجي. وستدعم الولايات المتحدة جهود الوساطة هذه مع أمير الكويت.
تحدثت في الأيام القليلة الماضية مع العديد من القادة في المنطقة. وكما قلت لهم جميعًا نحن نعلم أنهم أقوى حينما يكونوا متحدين. واستنادًا إلى هذه المحادثات، بات من الواضح بالنسبة إليّ أنّ عناصر الحل متوفرة. يجب على دول مجلس التعاون الخليجي أن تتحد وتتوحد لكي تظهر للعالم عزم دول مجلس التعاون الخليجي في مكافحتها للعنف والإرهاب، والتزامها بمكافحة التهديد من التطرف.
ونتوقع أن تتخذ هذه البلدان على الفور خطوات لتخفيف حدة الوضع وأن تبذل جهدًا بحسن نية لحل الشكاوى التي لديها مع بعضها البعض. شكرًا جزيلًا.