للنشر الفوري
3 يونيو 2023
القاهرة- مصر
إنه لشرف لي حقاً أن أكون هنا في الأزهر. شكراً للإمام الأكبر على الترحيب بنا اليوم.
والدكتور داود ، والدكتور صديق ، والسفير موسى ، والدكتور نصير: أنا ممتنة أيضًا لترحيبكم وعملكم في برنامج اليوم.
هذه هي رحلتي الثانية إلى أم الدنيا ، وأول رحلة لي إلى القاهرة. وقد تناولت للتو وجبة غداء مميزة للغاية مع السيدة عامر واستقبلني رئيسكم بترحيب حارا.
بالإضافة إلى كوني السيدة الأولى للولايات المتحدة ،فانني أقوم بتدريس الكتابة في كلية مجتمعية خارج واشنطن العاصمة مباشرة ، فإن العديد من طلابي هم في مثل اعماركم – وهناك درسان أستخدمهما للتعرف عليهم بشكل أفضل.
الأول مستوحى من قصيدة بعنوان “من أين أنا”. تحكي أشعاره قصة مسقط رأس المؤلف ، ليس من حيث الموقع ، بل في الأحاسيس والتجارب والذكريات. ثم أطلب من الطلاب التفكير في حياتهم الخاصة: من أين تأتي قوتهم الداخلية؟ ما الذي جعلهم من هم؟
والثاني من هذه المهام من عرض يسمى “هذا ما أصدقه انا ” ، حيث طُلب من الناس مشاركة شيء ما – أي شيء – يؤمنون به بشدة. فكرة شكلت من هم. المهام بسيطة. لكن الردود التي أحصل عليها غالبًا ما تكون عميقة للغاية. أظهر لي طلابي قلوبهم – من أين أتوا وكيف يرون العالم.
وبينما كنت أفكر في كيفية التعرف على بعضنا البعض اليوم ، عرفت أنني أريد أن أفعل نفس الشيء معكم.
لقد طلبنا منكم اختيار إحدى هذه المطالبات لمشاركتها ، ولكن لكي نبدأ العمل ، اعتقدت أنني سأشارك ما لدي. “من اين انا:”
شرائط المكرونة ، تجف على منضدة المشمع في المطبخ الإيطالي لجدي ، صلصة الطماطم تغلي على الموقد.
أنا نشأت في وسط خمس أخوات مرتبطات ببعضهن البعض – غرف فوضوية وبنطلونات جينز مستعارة وأقف في وجه المتنمرين الذين كانوا يعيشون في بنايتنا.
أنا نشأت وسط الركض عبر أضواء الشوارع الصفراء في ليالي يوليو الحارة ، وأشعر أن الصيف لن ينتهي أبدًا. هذا ما جعلني ما أنا عليه اليوم.
و ثانيا ، هذا ما أؤمن به: أعتقد أن شباب مصر – تمامًا مثل أقرانكم في جميع أنحاء العالم – هم مستقبلنا.
وأعتقد ايضا أنكم حاضرنا.
أعتقد أنه بينما تتعلم وتنمو ، ستتخيل أفكارًا وابتكارات جديدة يحتاجها عالمنا. أن آرائك الفريدة ورؤيتك يمكن أن تغير الطب والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والفن.
أنتم جميعًا هنا اليوم لأنكم منخرطون وفضوليون بشأن العالم الذي حولكم. لأنكم تدركوا أننا مدينون لبعضنا البعض أكثر من اللامبالاة.
وفي كل يوم تقوموا بتشكيل مجتمعاتك بطرق كبيرة وصغيرة.
أعتقد أن الإيمان يثري حياتنا – يساعدنا في أحلك الأوقات ويذكرنا بمكاننا في الكون.
أعتقد أن فهم بعضنا البعض يمكن أن يساعدنا في إيجاد أرضية مشتركة أكثر – و ادراك أنه حتى لو كنا مختلفين ، فإننا متحدون برغبتنا في الحقيقة والحب والعدالة والشفاء.
انا اؤمن – وكذلك زوجي ، جو – بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون شريكًا لمصر – والعمل جنبًا إلى جنب.
والأهم من ذلك كله ، نؤمن بأن العمل لا يقتصر فقط على العلاقات بين الحكومات. بل ايضا من الناس إلى الناس و من القلب الى القلب.
وهذا هو سبب وجودي هنا اليوم. للاستماع والتعرف عليكم و نقل قصصكم إلى الوطن في الولايات المتحدة.
لذا أشكركم مرة أخرى على انضمامكم إلي اليوم. والآن انقل الكلمة إلى الدكتور مخلوف. شكرا جزيلا لك على تنسيق مناقشتنا.